صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلٗا} (2)

{ وآتينا موسى الكتاب . . . } فمحمد صلى الله عليه وسلم أسرى به ، وكلمه الله تعالى ليلة الإسراء حين عرج به إلى السماء ، وأعطى القرآن الذي يهدي للتي هي أقوم . وموسى عليه السلام سار إلى الطور ، وناجاه الله ، وأعطاه التوراة وهي هدى لبني إسرائيل . { ألا تتخذوا من دوني وكيلا } أي لئلا تتخذوا ربا غيري تكلون إليه أموركم وتفوضونها إليه . والمراد : النهي عن الإشراك بالله تعالى .