{ وآتينا مُوسَى الكتاب } أي التوراة وفيه إيماءٌ إلى دعوته عليه الصلاة والسلام إلى الطور وما وقع فيه من المناجاة جمعاً بين الأمرين المتّحدين في المعنى ، ولم يُذكر هاهنا العروجُ بالنبي عليه السلام إلى السماء وما كان فيه مما لا يُكتنه كنهُه حسبما نطقتْ به سورةُ النجم تقريباً للإسراء إلى قَبول السامعين ، أي آتيناه التوراةَ بعد من أسرَينا إلى الطور { وجعلناه } أي ذلك الكتابَ { هُدًى لّبَنِى إسرائيل } يهتدون بما في مطاويه { أَلا تَتَّخِذُواْ } أي لا تتخذوا نحو كتبت إليه أن افعل كذا ، وقرئ بالياء على أنّ أنْ مصدريةٌ ، والمعنى آتينا موسى الكتابَ لهداية بني إسرائيلَ لئلا يتخذوا { مِن دوني وَكِيلاً } أي ربًّا تكِلون إليه أمورَكم ، والإفرادُ لما أن فعيلاً مفردٌ في اللفظ جمعٌ في المعنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.