غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلٗا} (2)

1

ولما حكى طرفاً من إكرام محمد صلى الله عليه وسلم ذكر شيئاً من إكرام موسى فقال : { وآتينا موسى الكتاب } أي التوراة { وجعلناه هدى لبني إسرائيل } أخرجناهم بواسطته من ظلمات الجهل والكفر إلى نور العلم والدين { ألا تتخذوا } من قرأ على الغيبة ف " أَنْ " ناصبة ولام العاقبة محذوفة أي لئلا يتخذوا ، ومن قرأ على الخطاب فَ " أَنْ " مفسرة معناها أي لا تتخذوا كقولك : كتبت إليه أن افعل كذا ، وزائدة والقول مضمر يعني قلنا لهم لا تتخذوا { من دوني وكيلاً } رباً تكلون إليه أمركم يا{ ذرية من حملنا مع نوح } .

/خ21