الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ وَجَعَلۡنَٰهُ هُدٗى لِّبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلٗا} (2)

قوله : { وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل } [ 2 ] إلى قوله : { عبدا شكورا } [ 3 ] .

ذرية نصب على النداء{[40315]} ، أو على البدل من وكيل{[40316]} ، لأنه بمعنى الجميع{[40317]} ، وعلى أنه مفعول ثان{[40318]} ليتخذوا{[40319]} . أو على إضمار أعني{[40320]} . هذا كله على قراءة من{[40321]} قرأ [ يتخذوا{[40322]} ] بالياء{[40323]} . فأما من قرأ بالتاء{[40324]} ، فذرية نصب على النداء أو على البدل من وكيل وفيه بعد في المعنى .

والمعنى : سبحان الذي أسرى بعبده وأتى موسى الكتاب وهو التوراة . لكنه خرج من الغيبة إلى الأخبار وذلك كثير في القرآن وفي كلام العرب{[40325]} .

وقوله : { وجعلناه هدى [ لبني إسرائيل ]{[40326]} [ 2 ] .

[ أي ]{[40327]} : بيانا لهم دليلا إلى الحق لئلا يتخذوا من دوني شريكا{[40328]} . وقيل : وكيل رب . وقيل : كفيل . وقيل : وكيلا كافيا . وقيل معناه : لئلا يتخذوا من دوني ربا .


[40315]:وهو قول الفراء، انظر: معاني الفراء 2/116، ومعاني الزجاج 3/226، وإعراب النحاس 2/414 والمشكل 2/25.
[40316]:انظر: هذا القول في معاني الزجاج 3/226، وإعراب النحاس 2/414 والمشكل 2/26.
[40317]:ط: الجمع.
[40318]:ط : ثاني.
[40319]:انظر: هذا القول في معاني الزجاج 3/226 وإعراب النحاس 2/414 والمشكل 2/25.
[40320]:انظر : هذا القول في إعراب النحاس 2/414 والمشكل 2/26.
[40321]:ط: ثاني.
[40322]:ساقط من ط.
[40323]:هي قراءة ابن عمرو وحده، انظر: السبعة 378، وإعراب النحاس 2/44 والحجة 396، والكشف 2/42، والمشكل 2/25، والتيسير 139 والمحرر 10/258، وفيه أنها قراءة "ابن عباس ومجاهد وقتادة وعيسى وأبي رجاء". والنشر 2/306 والتحبير 135.
[40324]:وهي قراءة غير أبي عمرو من القراء، انظر: التيسير 378. وإعراب النحاس 2/414 والحجة 396 والكشف 2/44 والمشكل 2/25 والتيسير 139، والنشر 2/306، والتحبير 135.
[40325]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/18 والجامع 10/139.
[40326]:ساقط من ط.
[40327]:ساقط من ط.
[40328]:وهو قول مجاهد، انظر: جامع البيان 15/18.