صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَدَّ كَثِيرٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يَرُدُّونَكُم مِّنۢ بَعۡدِ إِيمَٰنِكُمۡ كُفَّارًا حَسَدٗا مِّنۡ عِندِ أَنفُسِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ ٱلۡحَقُّۖ فَٱعۡفُواْ وَٱصۡفَحُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦٓۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (109)

{ فاعفوا واصفحوا } فتجاوزوا عما كان منهم من عداوة وحسد . والعفو : ترك العقوبة على الذنب .

والصفح : ترك اللوم والعقاب عليه ، وهوأبلغ من العفو ، إذ قد يعفوالإنسان ولا يصفح .

{ حتى يأتي الله بأمره } أي بأمره بقتالهم . أوبالجزاء يوم القيامة . والأمر على الأول واحد الأوامر ، وعلى الثاني واحد الأمور .