قوله : ( وَدَّ كَثِيرٌ مِّنَ اَهْلِ الكِتَابِ )( {[3537]} ) [ 108 ] .
قيل : " كثير " هنا واحد( {[3538]} ) ، وهو كعب بن الأشرف( {[3539]} )/ قاله الزهري( {[3540]} ) .
وقيل : هما ابنا أخطب( {[3541]} ) . قاله ابن عباس( {[3542]} ) .
وقيل : هو عام في أكثرهم( {[3543]} ) .
وفي الآية تقديم وتأخير ، معناها : " وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ( {[3544]} ) مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً " .
ومعنى : ( مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم ) أي : لم يؤمروا به ، ولا وجدوه في كتاب إنما اخترقوه( {[3545]} ) واخترعوه من قبل أنفسهم .
( مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الحَقُّ ) أي : من بعد ما ظهر لهم أمر( {[3546]} ) محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة [ وصفته وعلاماته ]( {[3547]} ) فكفروا به وأحبوا( {[3548]} ) أن تكفروا معهم به بعد إيمانكم حسداً وبغياً .
ثم قال : ( فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ) [ 108 ] .
أمر الله عز وجل المؤمنين بالعفو عنهم إلى وقت يأتي فيه أمر الله تعالى بترك( {[3549]} ) العفو . فالآية منسوخة بالأمر بقتالهم وقتلهم وهو قوله : ( فَاقْتُلُوا المُشْرِكِينَ )( {[3550]} ) وقوله : ( قَاتِلُوا الذِينَ لاَ يُومِنُونَ )( {[3551]} ) الآيتان( {[3552]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.