صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{وَقَالُواْ لَن يَدۡخُلَ ٱلۡجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰۗ تِلۡكَ أَمَانِيُّهُمۡۗ قُلۡ هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (111)

{ تلك أمانيهم } أي دعوى اليهود : لن يدخل الجنة إلا من كان هودا . ودعوى النصارى : لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى ، وزعمهم جميعا حرمان المسلمين منها أماني باطلة ، تمنوها على الله بغير حق .

{ قل هاتوا برهانكم } أي أحضروا حجتكم على ما ادعيتموه من اختصاصكم بدخول الجنة . و " هاتوا " فعل أمر ، وهاؤه أصلية . والبرهان على صحة الدعوى ، مصدر بره يبره إذا أبيض ، سميت به الحجة لنصوع دلالتها على المطلوب ،

ومنه : أبره إذا أتي بالبرهان . أومن البره ، وهو القطع ، ومنه : البرهة وهي القطعة من الزمان ، وسميت به الحجة لأن بها قطع دعوى الخصم . أومن البرهنة بمعنى البيان .