وقوله تعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ منْ أَهْلِ الكتاب } فيه إخبار المسلمين بحرص اليهود على فتنتهم ، وردّهم عن الإسلام ، والتشكيك عليهم في دينهم . وقوله : { لَوْ يَرُدُّونَكُم } في محل نصب على أنه مفعول للفعل المذكور . وقوله : { منْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } يحتمل أن يتعلق بقوله { ودّ } أي : ودّوا ذلك من عند أنفسهم ، ويحتمل أن يتعلق بقوله : { حَسَدًا } أي : حسداً ناشئاً من عند أنفسهم ، وهو : علة لقوله : { ودّ } . والعفو : ترك المؤاخذة بالذنب . والصفح : إزالة أثره من النفس ، صفحت عن فلان : إذا أعرضت عن ذنبه ، وقد ضربت عنه صفحاً : إذا أعرضت عنه ، وفيه الترغيب في ذلك ، والإرشاد إليه ، وقد نسخ ذلك بالأمر بالقتال ، قاله أبو عبيدة .
وقوله : { حتى يَاتِىَ الله بِأَمْرِهِ } هو غاية ما أمر الله سبحانه به من العفو والصفح أي : افعلوا ذلك إلى أن يأتي إليكم الأمر من الله سبحانه في شأنهم بما يختاره ويشاؤه ، وما قد قضى به في سابق علمه ، وهو : قتل من قتل منهم ، وإجلاء من أجلى ، وضرب الجزية على من ضربت عليه ، وإسلام من أسلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.