ثم قال تعالى : { قل هل من شركائكم من يهدي إلى الحق }[ 35 ] وسيبويه يمنع الكسر في ( يهدي ) في الياء ، ويجيزه في التاء ، والنون ، والهمزة{[30965]} لأن الكسر ثقيل في الياء{[30966]} ، والكسر في الهاء إنما يجوز لالتقاء الساكنين{[30967]} .
وأما قراءة من قرأ يهدي بالتخفيف والإسكان{[30968]} . فقال الكسائي{[30969]} والفراء : ( يهدي ) بمعنى ( يهتدي ){[30970]} .
وقال المبرد : لا يُعرف{[30971]} ( هدى ) بمعنى ( اهتدى ) قال : ولكن التقدير : أمَّن لا يهدي غيره . ثم قال : { إلا أن يهدي } على الاستثناء المنقطع ، كأنه تم الكلام عند قوله : { أمن لا يهدي } ثم استأنف فقال : ( لكنه يحتاج أن يهدي } .
وروي عن ابن عامر : ( إلا أن يَهَدّي ) بالتشديد{[30972]} .
وقوله : { فما لكم } هذا تمام الكلام عند الزجاج{[30973]} ، والمعنى : فأي شيء لكم في عبادة الأصنام{[30974]} .
ثم قال : ( لحين تحكمون )[ 35 ] كيف في موضع نصب ب ( تحكمون ){[30975]} .
ومعنى الآية : هل من شركائكم من يهدي إلى الحق ، أي : يرشد إليه ضالا . فإنهم لا يدعون ذلك ، إذ عجزهم{[30976]} يمنعهم من ذلك{[30977]} . فقل لهم يا محمد : { الله يهدي للحق }[ 35 ] : أي : يرشد الضلال إلى الهدى{[30978]} .
{ أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع }[ 35 ] إلى ما يدعو إليه{[30979]} { أمن لا يهدي إلا أن يهدى }[ 35 ] : أي : أمن لا ينتقل من مكانه إلا أن ( ينقل{[30980]} ){[30981]} { إلى الحق } : وقف{[30982]} ، { إلا أن يهدى } وقف{[30983]} . { فما لكم } وقف عند أبي حاتم{[30984]} ، والزجاج{[30985]} ، وابن الأنباري{[30986]} .
وقال غيرهم : { كيف تحكمون } هو التمام{[30987]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.