ثم قال تعالى ذكره{[31061]} { إن الله لا يظلم الناس شيئا }[ 44 ] : أي : لا يبخسهم حقهم ، فيعاقبهم بغير كفر{[31062]} { ولكن الناس أنفسهم يظلمون }[ 44 ] .
وقال الفراء : إذا كانت ( لكن ) لا واو{[31063]} معها أشبهت{[31064]} ( بل ) .
فتؤثر{[31065]} العرب تخفيفها ، ليكون ما بعدها بمنزلة ( ما ) بعد ( بل ) من الابتداء والخبر إذا كانت مثل ( بل ){[31066]} ، وإذا كانت معها الواو ، وخالفت بل ، فتؤثر العرب التشديد لينصبوا ما بعدها ، فيخالفوا به ما بعد بل ، كما خالفت هي بل{[31067]} . والناس{[31068]} يظلمون أنفسهم باكتسابهم الخطايا التي توجب العقاب على أنفسهم .
والمعنى : أن الله جل ذكره ، لم يهمل{[31069]} الناس ، بل أرسل إليهم الرسل ، وأنزل عليهم الكتب{[31070]} ، واتخذ عليهم الحجة بالعقل ، والسمع ، والبصر . ثم جازاهم{[31071]} بأعمالهم بعد أن أمرهم ، ونهاهم ، فأكرم الطائع ، وأهان العاصي ، وهذا هو العدل الظاهر البين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.