ثم قال تعالى : { ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض }[ 54 ] : ( أنَّ ) : في موضع رفع بفعل مضمر ، لأن حق لو ( أ ) لا يليها إلا الفعل مضمرا ، أو مظهرا . فسبيل ما{[31158]} بعدها أن يكون مرفوعا بالفعل المقدر . والمعنى : ولو أن لكل نفس كفرت بالله سبحانه ، وآياته ، ( جلت عظمته ){[31159]} ما في الأرض ، من قليل ، أو كثير{[31160]} لافتديت به{[31161]} من عذاب الله إذا عاينته{[31162]} . وذلك لا يكون لها أبدا ، ولو كان لها لافتدت به ، ولو افتدت به لم يقبل منها .
قوله : { وأسروا الندامة }[ 54 ] : أي : أسر كثيرا ، وهم الندم من ضعفائهم حين عاينوا العذاب ، وعلموا أنه واقع بهم{[31163]} .
وقيل : المعنى : ( وأسروا ) : أظهروا الندامة عند ذلك{[31164]} .
قال{[31165]} المبرد : معناه : بدت الندامة في أسرة وجوههم ، وهي الخطوط التي في الجبهة ، واحدها{[31166]} سرار{[31167]} .
{ وقضي بينهم بالقسط }[ 54 ] : أي : بالعدل{[31168]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.