الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَأُتۡبِعُواْ فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا لَعۡنَةٗ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَآ إِنَّ عَادٗا كَفَرُواْ رَبَّهُمۡۗ أَلَا بُعۡدٗا لِّعَادٖ قَوۡمِ هُودٖ} (60)

{ واتبعوا في هذه الدنيا لعنة }[ 60 ] : أي : غضبا من الله ، وسخطا ، ويوم القيامة مثل ذلك{[32607]} .

{ ألا إن عادا كفروا ربهم{[32608]} ألا بعدا لعاد }[ 60 ] : أي : أبعدهم الله ، وإنما قال : { وعصوا رسله }[ 59 ] بجمع ، ولم يأتهم إلا رسول{[32609]} واحد ، لأن من كفر بنبي واحد{[32610]} ، وعصاه فقد كفر بجميع الأنبياء ، وعصاهم{[32611]} . وله في القرآن نظائر{[32612]} ، قد مضت{[32613]} ، ومنها ما يأتي بعد{[32614]} .

( يوم القيامة ) : وقف{[32615]} ، ( قوم هود ) : وقف .

( إكمال السفر الثالث من كتاب الهداية بحمد الله وعونه . وصلى الله على محمد نبيه وسلم تسليما . يتلوه في السفر{[32616]} الرابع قوله ){[32617]} .


[32607]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/367.
[32608]:ط: عز وجل.
[32609]:ق: رسل.
[32610]:ط: شيء واحد. ق: نبي واحد.
[32611]:انظر: المحرر 9/173.
[32612]:ق: فظائر.
[32613]:مثل قوله تعالى في البقرة: 384: {كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}. وقوله تعالى في سورة النساء: 151: {والذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم أولئك سوف نوتيهم أجورهم}.
[32614]:كقوله تعالى في سورة غافر: [70]: {الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا}.
[32615]:وهو وقف تام للاخفش، وأبي حاتم نص عليه النحاس في: القطع 391، وكاف في: المكتفى 317، وحسن في: المقصد 46.
[32616]:ط: في الأول.
[32617]:ما بين القوسين ساقط من ق.