الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{جَنَّـٰتُ عَدۡنٖ يَدۡخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَأَزۡوَٰجِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡۖ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَدۡخُلُونَ عَلَيۡهِم مِّن كُلِّ بَابٖ} (23)

ثم قال تعالى {[36256]} : { جنات عدن يدخلونها } إلى قوله { وحسن مئاب }[ 23-29 ] .

معناه : أنه فسر { عقبى الدار } ما هي ؟ فقال : { جنات عدن } أي : جنات إقامة لاظَعْنَ {[36257]} معها {[36258]} ، يدخلها هم { ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم }[ 23 ] : أي : من عمل صالحا منهم .

قال ابن مسعود : جنات عدن : بُطنانُ {[36259]} الجنة {[36260]} .

قال أبو مِجْلَز {[36261]} : علم الله ( عز وجل ) {[36262]} أن المؤمن يحب أن يجمع له شمله ، فجمعهم الله ( عز وجل ) {[36263]} ، له في الآخرة .

وقال ابن جريج : معناه من آمن في الدنيا {[36264]} .

ثم أخبرنا الله ( عز وجل ) {[36265]} عن حالهم إذا دخلوا الجنة ، فقال : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب }[ 23 ]


[36256]:ق: قوله.
[36257]:في النسختين معا: طعن.
[36258]:وه وتفسير الطبري في جامع البيان 16/423.
[36259]:ط: بظنان.
[36260]:انظر هذا القول في: جامع البيان 14/453.
[36261]:هو لاحق بن حميد السدوسي، كان ثقة، له أحاديث، وقد توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز. انظر: طبقات ابن سعد 7/216.
[36262]:ساقط من ق.
[36263]:انظر المصدر السابق.
[36264]:انظر هذا القول في: جامع البيان 16/424، وهو فيه مروي عن مجاهد.
[36265]:ساقط من ق.