ثم بين تعالى أمر نوع آخر منهم ، فقال : { والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم }[ 22 ] أي : صبروا على الوفاء بإقامة الطاعة ، والانتهاء عن المنكر من أجل ابتغاء وجه الله ( عز وجل ) {[36230]} ، أي : طلب تعظيم الله {[36231]} .
{ وأقاموا الصلاة } أي : أدوها بفروضها ، وحدودها في أوقاتها {[36232]} .
{ وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية }[ 22 ] : أي : أدوا الزكاة من أموالهم ، وما يجب عليهم سرا {[36233]} ، وغير سر {[36234]} .
قال ابن عباس : النفقة هنا : الزكاة {[36235]} .
ثم قال : { ويدرءون بالحسنة السيئة }[ 22 ] أي : ( يدفعون إساءة من أساء إليهم من الناس بالإحسان إليهم ) {[36236]} .
وقال ابن زيد : معناه : ( يدفعون {[36237]} الشر بالخير ) {[36238]} .
وقيل : المعنى : ( إنهم إذا هموا بالسيئة {[36239]} فكروا ، فرجعوا عنها ، واستغفروا {[36240]} .
أولئك لهم عقبى الدار {[36241]} }[ 22 ] : أي : الذين تقدمت صفتهم لهم عقبى طاعة ربهم في الدنيا ، دار الجنان {[36242]} في الآخرة {[36243]} .
وقيل : المعنى : أعقبهم الله عز وجل {[36244]} دار الجنان {[36245]} من دارهم في النار ، لو لم يكونوا مؤمنين {[36246]} .
وقيل : { بالحسنة السيئة } بشهادة {[36247]} أن {[36248]} لا إله {[36249]} إلا الله ( وتجنت ) {[36250]} ( الشرك بالله ) {[36251]} {[36252]} .
وقال عطاء : { ويدرءون بالحسنة السيئة }[ 22 ] : السلام {[36253]} .
ويروى أن قوله : { أفمن يعلم أنما أنزل إليك }[ 19 ] الآية نزلت في حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، وفي أبي جهل بن هشام لعنه الله {[36254]} {[36255]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.