قوله : { مثل الجنة التي وعد المتقون } إلى قوله { ولا واق }[ 35-37 ] التقدير عند سيبويه : ( وفيما يتلى عليكم ) ، أو : ( مما يقص{[36453]} عليكم مثل الجنة{[36454]} ، وهذا قياس مذهب سيبويه{[36455]} .
وقال الفراء : التقدير الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار{[36456]} ومثل{[36457]} ( . . . ){[36458]} .
وقيل : هو{[36459]} مردود إلى قوله : { للذين استجابوا لربهم الحسنى }[ 18 ] .
ثم قال : صفة الجنة التي وعد المتقون ، تجري من تحتها الأنهار{[36460]} .
ثم قال{[36461]} : { أكلها دائم }[ 35 ] أي : المأكول منها دائم لأهلها لا انقطاع له{[36462]} ، كما قال ( عز وجل ){[36463]} : { لا مقطوعة ولا ممنوعة }{[36464]} ، وظلها دائم أيضا .
{ تلك عقبى الذين اتقوا }[ 35 ] أي : عاقبتهم ، وعاقبة الكافرين النار{[36465]} .
ويروى أن ابن عباس كان يتوقف عن{[36466]} تفس( ي )ر{[36467]} هذه الآية{[36468]} ، ويحلف بالله لو فسرت ما حملها{[36469]} جميع إبل العالمين . يريد ابن عباس أن الجنة لو وصفت على حقائقها ، ما حمل صفتها مكتوبا جميع إبل العالمين : لجلالة أمرها ، وعظيم شأنها ، في نعيمها وملكها . وما أعد الله ( عز وجل{[36470]} ) لأوليائه فيها . ويدل على ذلك ( أيضا ){[36471]} : قول النبي صلى الله عليه وسلم{[36472]} : فيها ما لا أذن سمعت ، ولا عين رأت{[36473]} .
وقال{[36474]} الله تعالى{[36475]} : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين }{[36476]} .
وقال : { وإذا{[36477]} رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا }{[36478]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.