قوله : { واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد } إلى قوله { عذاب غليظ }{[36940]}[ 15-17 ] .
والمعنى : واستفتحت الرسل على قومها{[36941]} لما كذبوهم : أي : استنصروا الله عليها لما وعدهم بالنصر على الأمم ، وأنه يسكنهم الأرض من بعد الأمم .
هذا قول ابن عباس ، ومجاهد ، وقتادة{[36942]} .
وقال{[36943]} ابن زيد : استفتحت الأمم بالدعاء ، كقول قريش :
{ اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا من السماء أو ائتنا{[36944]} بعذاب أليم }{[36945]} . وقد أعلمنا الله أن قوم هود استفتحوا ، وقالوا لهود : { فاتنا بما تعدنا إن كنت ( من الصادقين ){[36946]} }{[36947]} .
فالاستفتاح عنده{[36948]} مسألة{[36949]} العذاب{[36950]} .
وقد روي أنه قيل لقريش حين استفتحوا / العذاب : إن لهذا أجرا يؤخر إلى يوم القيامة ، فقالوا : { ربنا عجل{[36951]} لنا قطنا قبل يوم الحساب }{[36952]} : أي : عجل لنا نصيبنا من العذاب على ( طريق ){[36953]} التكذيب به ، ( و ){[36954]} على هذا أتى قوله : { يستعجلونك بالعذاب } الآية{[36955]} .
وقوله : { وخاب كل جبار عنيد }[ 15 ] : أي : أهلك كل متكبر عن الإيمان معاند{[36956]} .
قال المفسرون : {[36957]} هو من امتنع أن يقول : لا إله إلا الله{[36958]} .
وقال قتادة : العنيد : الذي أبى أن يقول لا إله إلا الله{[36959]} .
وقيل : الجبار هو{[36960]} الذي لا يرى لأحد عليه حقا{[36961]} .
وقيل : هو أبو جهل لعنه الله{[36962]} وُنَظَراؤُهُ{[36963]} .
ويقال : جبار بين الجبرية{[36964]} والجَبريَّة{[36965]} بكسر الجيم ، والباء ، والَجْبَرُوَةُ والجَبْرُوَّة{[36966]} ، والجبروت{[36967]} ، والعنيد : المعاند للحق{[36968]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.