قوله ( تعالى ) {[36999]} : { مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد } – إلى قوله – { على الله بعزيز }[ 18-20 ] ، التقدير عند سيبويه ، والأخفش ، وفيما نقص عليكم مثل الذين كفروا ، كما قال : { مثل الجنة } {[37000]} .
وقال الكسائي تقديره مثل أعمال / الذين كفروا كرماد {[37001]} .
ومعنى الآية : أنه مثل ضربه الله لأعمال الكفار يوم القيامة ، وأنها مثل رماد ضربته ريح عاصف . فماد تبقى منه ؟ ( كذلك ) {[37002]} لا يبقى للكفار من أعمالهم شيء ينتفعون به ، لأنهم أرادوا بها غير الله ( سبحانه ) {[37003]} {[37004]} .
ووصف ( يوم ) {[37005]} بالعصوف ، ( وحقيقته ) {[37006]} للريح {[37007]} ، وإنما جاز ذلك لأنه بمعنى النسب . تقديره : في يوم في عصف {[37008]} ، ( وتقديره ) {[37009]} عند الفراء : في يوم عاصف الريح ، وحذفت الريح لتقدم ذكرها {[37010]} .
{ لا يقدرون {[37011]} مما كسبوا على شيء }[ 18 ] {[37012]} : أي : لا يقدرون أن ينفعهم شيء من أعمالهم ، كما لا يقدرون على النفع بشيء ، من رماد اشتدت به الرياح في يوم عاصف {[37013]} .
{ ذلك هو الظلال البعيد }[ 18 ] : أي : عملهم {[37014]} الذي كانوا يعملون ضلال {[37015]} ، بعيد عن الحق {[37016]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.