الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} (14)

ثم قال تعالى للرسل : { ولنسكننكم{[36934]} الأرض من بعدهم }[ 14 ] : أي : لنسكنن{[36935]} من آمن بكم الأرض ، من بعد إهلاك الظالمين . فوعدهم تعالى بالنصر في الدنيا{[36936]} .

ثم قال تعالى ذكره : { ذلك لمن خاف مقامي }[ 14 ] : أي ذلك النصر يكون لمن خاف مقامي بين يدي الله ( عز وجل ){[36937]} في الآخرة . فاتقى الله ، وعمل بطاعته{[36938]} .

والمصدر يضاف إلى الفاعل مرة ، وإلى المفعول به أخرى . فهو هنا مضاف إلى الفاعل{[36939]} .

ثم قال : { وخاف وعيدي }[ 14 ] : أي : خاف تهديدي .


[36934]:ق: لنسكننهم.
[36935]:ط: لنسكن.
[36936]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 16/541.
[36937]:ساقط من ق.
[36938]:انظر: المصدر السابق 16/542.
[36939]:انظر: الجامع 9/229.