وهي مكية{[1]}
إلا آيتين منها{[2]} نزلتا بالمدنية{[3]} ، في من قتل{[4]} من المشركين يوم بدر ، وهما قوله ( تعالى ){[5]} : { ألم تر إلى الذين بدلوا نعمت الله كفرا }[ 30-31 ] إلى آخر الآيتين- قاله قتادة{[6]} .
قوله : { ألر كتاب أنزلناه إليك }{[36685]} إلى قوله { { ظلال بعيد }[ 1-4 ] قد تقدم الكلام في { ألر } والمعنى : هذا الكتاب{[36686]} أنزلناه{[36687]} إليك يا محمد ، لتخرج به الناس من الضلال إلى الهدى{[36688]} . فالكفر بمنزلة الظلام{[36689]} ، والإيمان كالنور{[36690]} . وهذا يدل إرسال محمد عليه السلام ، إلى جميع الخلق لقوله{[36691]} : { لتخرج الناس }[ 1 ] ، ولم يقل لتخرج{[36692]} بني إسماعيل ، كما{[36693]} قال ( في ) التوراة { وجعلناه هدى لبني إسرائيل }{[36694]} .
ولم يقل للناس ، وقال في الفرقان{[36695]} : { ليكون للعالمين نذيرا }{[36696]} ، ولم يقل للعرب . وقال لموسى عليه السلام{[36697]} : { أن أخرج قومك }[ 5 ] ، ولم يقل للناس{[36698]} كما قال{[36699]} لمحمد صلى الله عليه وسلم : { وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا }{[36700]} ، ولم يقل : للعرب .
وقوله : { بإذن ربهم }[ 1 ] : أي : يخرجهم{[36701]} بإذن ربهم ، أي : بتوفيقه لهم{[36702]} ولطفه{[36703]} ، وأمره إذ لا يهدى أحد إلا بإذنه .
ثم بين النور ما هو فقال : { إلى صراط العزيز الحميد }[ 1 ] : أي : إلى طريق الله عز وجل المستقيم ، وهو دينه الذي ارتضاه لخلقه{[36704]} .
( والحميد ) : فعيل مصروف من ( مفعول ) المبالغة ، ومعناه : المحمود بآلائه{[36705]} . وأضاف الإخراج{[36706]} إلى النبي صلى الله عليه وسلم ( لأنه ){[36707]} المنذر المرسل بذلك . و( الله ){[36708]} ( عز وجل ){[36709]} هو المخرج لهم ، والهادي على الحقيقة{[36710]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.