قوله : { وإن كادوا ليفتنونك{[41544]} } [ 73 ] إلى قوله : { خلفك إلا قليلا } [ 76 ] .
هذه الفتنة ، التي ذكرها الله [ عز وجل{[41545]} ] هنا ، هي أن المشركين منعوا النبي صلى الله عليه وسلم من استلام الحجر ، وقالوا له : لا ندعك حتى تلم بآلهتنا . فحدث نفسه النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وقال [ عز وجل{[41546]} ] يعلم أني لها كاره فأنزل الله [ عز وجل{[41547]} ] : { وإن كادوا ليفتنونك{[41548]} } الآية{[41549]} .
وقال قتادة : أطافوا به ليلة فقالوا أنت سيدنا وابن سيدنا وأرادوه على موافقتهم على بعض ما هم عليه فهم أن يقاربهم فعصمه{[41550]} الله [ عز وجل{[41551]} ] فذلك قوله : { لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } [ 74 ]{[41552]} . وقال مجاهد : قالوا له إيت آلهتنا{[41553]} فامسسها فذلك قوله : { لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا } [ 74 ]{[41554]} .
وقيل : إنما ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم هم أن ينظر قوما بإسلامهم إلى مدة سألوه{[41555]} الإنظار إليها . قاله : ابن عباس . وهو ثقيف ، سألوا{[41556]} النبي [ عليه السلام ] أن ينظرهم سنة حتى يهدى إلى آلهتهم الهدي . قالوا له : فإذا قبضنا الهدي الذي يهدى لآلهتنا [ أ{[41557]} ] سلمنا وكسرنا{[41558]} الآلهة فهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يطيعهم على ذلك فأنزل الله [ عز وجل{[41559]} ] الآية{[41560]} .
وقيل : إنما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم : اطرد عنا هؤلاء السقاط والموال[ ى ]{[41561]} الذين آمنوا بك حتى نج[ ل ]س{[41562]} معك ونستمع منك . فهم النبي [ صلى الله عليه وسلم ] . بذلك{[41563]} طمعا منه أن يؤمنوا فأنزل الله [ عز وجل{[41564]} ] الآية{[41565]} .
وقوله : { وإذا لاتخذوك [ خليلا ]{[41566]} ] [ 73 ] .
أي : لو فعلت يا محمد ما دعوك إليه من الفتنة لاتخذوك خليلا وكانوا لك أولياء{[41567]} .
والوقف على " إذا " {[41568]} بالنون عند المبرد لأنها بمنزلة أن .
وقال بعض النحويين{[41569]} الوقف عليها بالألف{[41570]} في كلوضع كما تقف على النون الخفيفة بالألف إذا انفتح ما قبلها . وقال بعض النحويين : إذا لم تعمل شيئا وقفت عليها بالألف ، وإذا عملت وقفت عليها النون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.