قوله : { يوم ندعوا كل أناس بإمامهم } [ 71 ] إلى قوله { وأضل سبيلا } [ 72 ] .
أي : واذكر يا محمد يوم ندعو{[41483]} .
ومعنى " [ ب ]إمامهم{[41484]} : نبيئهم الذي أرسل إليهم . قاله : ابن عباس ومجاهد وقتادة{[41485]} .
وعن ابن عباس أيضا : [ أن{[41486]} ] الإمام هنا ، كتاب عمل الإنسان مثل{[41487]} قوله : { وإنهما لبإمام مبين }{[41488]} " وكذلك قال الحسن وأبو صالح وأبو العالية{[41489]} .
وقال ابن زيد : " بإمامهم " بكتابهم الذي أنزل إليهم{[41490]} .
وعن ابن عباس : " بإمامهم " بداعيهم الذي دعاهم إلى الهدى أو الضلالة{[41491]} .
[ و{[41492]} ] قال أبو العالية{[41493]} : " بإمامهم " بأعمالهم{[41494]} .
ثم قال : { فمن أوتي كتابه بيمينه } [ 72 ] .
أي : من أعطي كتاب عمله بيمينه لم يظلم من جزاء عمله الصالح مقدار فتيل . وهو الخيط الذي في وسط النواة . /{[41495]} .
واختار الطبري أن يكون الإمام هنا : الذي كانوا يعبدونه في الدنيا{[41496]} .
وقال النحاس : الناس يدعون في الآخرة بهذا كله ، يدعون بنبيهم ، فيقال : أين أمة محمد ؟ وبكتابهم ، فيقال : أين أمة القرآن ؟ وبعملهم ، فيقال : أين أصحاب الورع ؟ وكذا{[41497]} الكفار يدعون بضد هذا : أين أمة فرعون ؟ وأين أصحاب الربا ؟ وفي هذا مدح للمؤمنين على رؤوس الناس وذم للكافرين{[41498]} .
وروي{[41499]} أن المؤمن يمد يمينه سهلا ، ويتناول كتابه بالسهولة ، وأن المشرك يمد يمينه ليأخذ كتابه فيجتدبه ملك فيخلع يمينه فيتناول كتابه بشماله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.