الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِذٗا لَّأَذَقۡنَٰكَ ضِعۡفَ ٱلۡحَيَوٰةِ وَضِعۡفَ ٱلۡمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيۡنَا نَصِيرٗا} (75)

ثم قال [ تعالى {[41581]} ] { إذا {[41582]}لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات } [ 75 ] .

أي لو كنت إلى هؤلاء المشركين فيما سألوك فيه لأذقناك ضعف عذاب الدنيا وضعف عذاب الآخرة . قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك {[41583]} .

ثم قال : { ثم لا تجد لك علينا نصيرا } [ 75 ] .

أي لا تجد يا محمد ، لو أذقناك ذلك ، من ينصرك علينا فيتمنعنا {[41584]} من عذابك .

فأخبر الله تعالى ذكره : بأن العقاب بالأنبياء {[41585]} مثل الثواب لهم في الأضعاف {[41586]} .

وقد قال في نساء النبي صلى الله عليه وسلم : { نوتها أجرها مرتين } {[41587]} وقال : { يضاعف لها العذاب ضعفين } {[41588]} .


[41581]:ساقط من ق.
[41582]:ط: إذن.
[41583]:انظر غريب القرآن 259، وجامع البيان 15/131 والجامع 10/195.
[41584]:ط: "فيمغعنا".
[41585]:ط: "للأنبياء"؟
[41586]:وهو قول: ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/132.
[41587]:الأحزاب: 31.
[41588]:الأحزاب: 30، وانظر: معاني الزجاج 3/254.