قوله : { المال والبنون زينة الحياة الدنيا } [ 45 ] إلى قوله : { فلم {[42891]} نغادر منهم أحدا } [ 46 ] .
والمعنى المال والبنون الذي يفخر به عظماء قريش على الفقراء المؤمنين إذ {[42892]} سألوك يا محمد /أن تبعد الفقراء المؤمنين عن نفسك وتقرب الأغنياء زينة الحياة الدنيا دون الآخرة {[42893]} .
{ والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا } [ 45 ] .
أي وما يعمل هؤلاء الفقراء من دعائهم ربهم [ عز وجل ] {[42894]} بالغداة والعشي يريدون وجهه .
{ والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا } [ 45 ] .
أي ما يؤمل من عاقبة الدعاء إلى الله [ عز وجل ] {[42895]} هؤلاء الفقراء خير مما يؤمل هؤلاء الأغنياء المشركون من أموالهم وأولادهم {[42896]} .
وقيل : {[42897]}عنى بهذه الآيات من قوله : { واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك {[42898]} } [ 27 ] إلى هذا الموضع : عيينة والأقرع ، سألا النبي [ صلى الله عليه وسلم ] أن يطرد الضعفاء المؤمنين عن نفسه مثل سلمان وصهيب وخباب {[42899]} .
وقال ابن عباس : { والباقيات الصالحات } الصلوات الخمس ، وهو قول ابن جبير {[42900]} .
وقال : عثمان [ بن عفان ] {[42901]} رضي الله عنه [ هي {[42902]} ] سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، رواه الحارث مولاه {[42903]} .
وقال : ابن عباس أيضا : هي سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، وهو قول ابن المسيب وعطاء ومجاهد .
وزاد ابن المسيب فيها : ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وكذلك قال : ابن عمر لما سئل عنها مثل قول ابن المسيب ، وهو قول محمد بن كعب القرطبي ، وهو قول ابن مسعود {[42904]} ، وهو مروي عن النبي صلى الله عليه وسلم .
وروي عن مجاهد أنه قال : هي التسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .
وروى أبو أيوب الأنصاري أن النبي عليه السلام قال : عرج بي إلى السماء فرأيت {[42905]} إبراهيم فقال : يا جبريل من {[42906]} هذا معك قال : محمد ، قال : فرحب بي وسهل . ثم قال : مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة . فقلت : وما غراس الجنة ؟ قال : لا حول ولا قوة إلا بالله " {[42907]} .
وروى أبو هريرة أن النبي عليه السلام قال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هن الباقيات الصالحات " {[42908]} .
وروى أبو سعيد الخدري أن النبي عليه السلام قال : " استكثروا من الباقيات الصالحات ، قليل {[42909]} وما هن يا رسول الله ؟ قال : الملة {[42910]} . قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : التكبير والتهليل والتسبيح والتحميد ولا حول ولا قوة إلا بالله {[42911]} .
وروى ابن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : خذوا جنتكم ، قالوا : يا رسول الله من عدو و[ قد {[42912]} ] حصر . [ قال {[42913]} ] لا ، جنتكم من النار . قول {[42914]} سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر يأتين {[42915]} يوم القيامة مقدمات ومعقبات {[42916]} ومنجيات من النار [ هن ] {[42917]} الباقيات الصالحات {[42918]} .
وعن ابن عباس أنه قال : هي الأعمال الصالحات من الذكر وغيره . تبقى لأهلها في الجنة ما دامت السماوات والأرض {[42919]} . وقال : ابن زيد : هي الأعمال الصالحات {[42920]} .
وعن ابن عباس أيضا : هي الكلام الطيب {[42921]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.