قوله : { وما منع الناس أن يومنوا إذا جاءهم الهدى } {[43038]} [ 54 ] إلى قوله { موئلا } [ 57 ] .
المعنى : و ما منع هؤلاء المشركين يا محمد عن الإيمان [ بالله عز وجل ] {[43039]} إذ جاءهم البيان من عند الله [ سبحانه ] {[43040]} والاستغفار مما هم عليه من شركهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين {[43041]} .
أي : إلا طلب أن يأتيهم العذاب كما أتي الأولين عند امتناعهم من الإيمان . وطلبهم العذاب كما طلب هؤلاء المشركون العذاب في قولهم : { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ايتنا بعذاب أليم {[43042]} } {[43043]} .
ثم قال : { أو يأتيهم العذاب قبلا } [ 54 ] .
من كسر القاف فمعناه : عيانا {[43044]} . ومن ضم {[43045]} فهو عند الفراء جمع " قبيل " أي يأتيهم متفرقا صنفا بعد صنف {[43046]} . وقال : أبو عبيدة : " قبلا " بالضم مقابلة {[43047]} . وقال : مجاهد : قبلا ، فجأة {[43048]} . وقال : ابن زيد : عيانا {[43049]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.