ثم قال : { وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى } [ 86 ] .
من رفع " جزاء " ولم ينون {[43481]} رفع بالابتداء وله الخبر ، و الحسنى في موضع خفض بالإضافة {[43482]} . ويجوز أن يكون الحسنى بدلا من جزاء ويكون حذف التنوين من جزاء لالتقاء {[43483]} الساكنين {[43484]} .
وكذلك التقدير في قراءة من نون ورفع وهي رواية الأعمش عن أبي بكر . وبها قرأ ابن أبي إسحاق {[43485]} .
ومن نون ونصب {[43486]} جعله مصدرا {[43487]} . وقيل : هو مصدر في موضع الحال {[43488]} . وقيل : نصب {[43489]} على التمييز {[43490]} .
ومن نصب ولم ينون فعلى هذه {[43491]} التقديرات {[43492]} أيضا إلا أنه حذف التنوين لالتقاء الساكنين وهي قراءة ابن عباس ومسروق {[43493]} .
و {[43494]} معنى الآية : وأما من صدق الله [ عز وجل ] {[43495]} ، وعمل بطاعته [ سبحانه ] {[43496]} فله عند الله الحسنى وهي الجنة ، { جزاء } أي : ثوابا على إيمانه {[43497]} .
ومعنى { جزاء الحسنى } في قراءة من أضاف ، أن الحسنى الجنة ، ولكن جعله مثل { دين القيمة } {[43498]} { ولدار {[43499]} الآخرة } {[43500]} .
وقوله : { وسنقول له من أمرنا يسرا } [ 86 ] .
أي : قولا جميلا {[43501]} . وقيل : المعنى وسنعلمه {[43502]} نحن في الدنيا ما تيسر له تعليمه مما يقربه {[43503]} إلى الله [ سبحانه {[43504]} ] ونلين له من القول {[43505]} . وقال مجاهد : {[43506]} " يسرا " معروفا {[43507]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.