قوله تعالى ذكره : قال{[44319]} { أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم }[ 46 ] إلى قوله { أخاه هارون نبيا }[ 53 ] أي : قال أبوه له حين دعاه إلى الإيمان وترك عبادة الشيطان ، أراغب أنت عن عبادة آلهتي يا إبراهيم . { لئن لم تنته } عن ذكر آلهتي بالسوء ورغبتك{[44320]} عن عبادتها لأرجمنك أي : لأسبنك ، قاله قتادة والسدي وابن جريح{[44321]} .
وقيل{[44322]} : معناه : لأقتلنك .
وقيل{[44323]} : معناه : لأرجمنك بالحجارة .
ثم قال : { واهجرني مليا }{[44324]} أي : واهجرني يا إبراهيم حينا طويلا . قاله : مجاهد والحسن وعكرمة{[44325]} . ف( مليا ) ظرف .
وقال ابن عباس : معناه : واهجرني سالما من عقوبتي إياك ، وقاله : {[44326]} قتادة والضحاك{[44327]} .
ف( مليا ) على هذا نصب على الحال من إبراهيم ، واختار الطبري{[44328]} هذا القول ، واختار النحاس{[44329]} القول الأول .
و( أراغب ) رفع بالابتداء ، و( أنت ) فاعل سد مسد الخبر ، ويجوز أن يكون ( أنت ) مبتدأ ، و( أراغب ) خبره مقدم عليه{[44330]} ، وحسن رفع ( أراغب ) بالابتداء لاعتماد{[44331]} على ألف الاستفهام الذي معناه التقرير{[44332]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.