ومعنى ( كلا ) أي{[44696]} : ليس الأمر على ذلك ، لا تمنعهم من عذاب الله .
ثم قال : { سيكفرون بعبادتهم }[ 83 ] .
أي : ستجحد الآلهة يوم القيامة عبادتهم لها . وهو قوله تعالى : { تبرأنا إليك ما كانوا إيانا يعبدون }{[44697]} فتبرؤها{[44698]} منهم هو جحدها لعبادتهم إياها .
ثم قال : { ويكونون عليهم ضدا }[ 83 ] .
قال ابن عباس : ( ضدا ) : أعوانا . يعين على عذابهم{[44699]} .
وقال مجاهد : عونا عليهم ، تخاصمهم وتكذبهم{[44700]} .
قال قتادة : ( ضدا ) قرناء في النار ، يلعن{[44701]} بعضهم بعضا ، ويتبرأ{[44702]} بعضهم من بعض{[44703]} .
وقال الضحاك : ( ضدا ) أعداء{[44704]} .
وقال ابن زيد : معناه : ويكونون عليهم بلاء{[44705]} .
وقيل : معناه أن آلهتهم التي عبدوها{[44706]} من دون الله [ يوم القيامة ]{[44707]} تلعنهم وتدعو عليهم ، لأنهم عبدوا الملائكة ، فهي تلعنهم وتتبرأ منهم .
وقيل : بل هي الأصنام يحييها الله تعالى [ لهم ]{[44708]} يوم القيامة لتوبخهم وتكذبهم . و( الضد ) في كلام العرب ( المخالف ) . ووحد ضد{[44709]} لأنه في معنى عونا .
وعون مصدر ، فلذلك لم يجمع{[44710]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.