الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّٗا} (65)

قوله تعالى ذكره : { رب السموات والأرض وما بينهما }[ 65 ] إلى قوله : { أشد على الرحمن عتيا }[ 69 ] . أي : وما كان ربك – رب السماوات والأرض وما بينهما – ذا نسيان ، ( فاعبده ) أي : الزم طاعته .

{ واصطبر لعبادته } أي : اصبر نفسك على العمل{[44509]} بطاعته .

{ هل تعلم له سميا } أي : مثلا وشبها في جوده{[44510]} وحلمه{[44511]} وكرمه وطوله . قاله ابن عباس وقتادة / ومجاهد وابن جبير{[44512]} .

وعن ابن عباس أن معناه : هل تعلم يا محمد أحدا{[44513]} يسمى الرحمن{[44514]} سواه .

وقيل{[44515]} : هل تعلم أحدا يقال له الله غيره .

وقيل المعنى : هل تعلم أحدا يقال له رب السموات والأرض وما بينهما غيره .

وقيل : المعنى : هل تعلم أحدا يجوز أن يكون إلها معبودا غيره .


[44509]:ز: عمل.
[44510]:ز: وجوده (تصحيف).
[44511]:ز: حكمه (تصحيف).
[44512]:انظر: جامع البيان 16/106 وزاد المسير 5/251 والدر المنثور 4/279.
[44513]:ز: أن أحدا.
[44514]:انظر: الدر المنثور 4/279.
[44515]:القول لعطاء عن ابن عباس في زاد المسير 5/251.