ثم قال تعالى : ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ ) [ 175 ] .
أي : بالواجب( {[5290]} ) . وحيثما ذكر الحق فمعناه الواجب . أي : ذلك فعلهم ، لأن الله نزل الكتاب بالحق .
وقيل : المعنى : ذلك العذاب المذكور لهم ، لأن الله نزل الكتاب بالحق( {[5291]} ) . فَ " ذلك " في موضع رفع في القولين .
وقيل : المعنى : فعلنا( {[5292]} ) ذلك لأن الله نزل الكتاب بالحق ، فكفروا به ، ف " ذَلِكَ " في موضع نصب في هذا القول( {[5293]} ) .
ثم قال : ( وَإِنَّ( {[5294]} ) الذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) [ 175 ] .
يعني به اليهود والنصارى ؛ اختلفوا في الكتاب فكفرت اليهود بما قص( {[5295]} ) الله فيه من قصص عيسى صلى الله عليه وسلم وأمه ، وصدقت النصارى ببعض ذلك . [ و ]( {[5296]} ) كفروا جميعاً بما أنزل الله فيه من الأمر بتصديقحمد صلى الله عليه وسلم .
/والمعنى : [ وإنهم لفي ]( {[5297]} ) منازعة ومباعدة للحق ، بعيدة مِنَ الصواب والرشد .
قال السدي : " ( لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ) : لفي عداوة بعيدة " ( {[5298]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.