الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَتَقَطَّعُوٓاْ أَمۡرَهُم بَيۡنَهُمۡۖ كُلٌّ إِلَيۡنَا رَٰجِعُونَ} (93)

قوله تعالى ذكره : { وتقطعوا أمرهم بينهم }[ 92 ] إلى قوله : { وهم من كل حدب ينسلون }[ 95 ] .

أي : وتفرقوا في دينهم الذي قضى الله به{[46343]} عليهم ودعاهم إليه فصاروا فيه أحزابا ، فتهودت اليهود وتنصرت النصارى ، وعبدت الأوثان .

ثم قال تعالى : كل إلينا راجعون }[ 92 ] .

أي : كلهم{[46344]} على اختلاف أديانهم ، إلينا يرجعون . أي : إلى حكمنا فيهم ، فنجازي كلا بما صنع . وهذا كلام فيه تهديد ووعيد .


[46343]:به سقطت من ز.
[46344]:ز: كلكم.