قوله تعالى ذكره : { واقترب الوعد الحق }[ 96 ] إلى قوله : { إنا كنا فاعلين }[ 103 ] .
الواو زائدة في ( واقترب ) عند الكسائي والفراء{[46389]} .
قالا : اقترب{[46390]} جواب ( إذا ) في قوله : ( حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج ) اقترب الوعد .
وأجاز{[46391]} الكسائي أن يكون جواب إذا ، { فإذا هي شاخصة الأبصار }[ 97 ] .
وقال أبو إسحاق{[46392]} : الجواب : قالوا يا ويلنا ، ثم حذف ( قالوا ) كقوله : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم }{[46393]} أي : قالوا : ما نعبدهم وحذف القول كثير{[46394]} في القرآن ، ومعنى الآية : وقرب بعث الأموات{[46395]} للجزاء لا شك فيه بعد خروج يأجوج ومأجوج .
قال حذيفة{[46396]} : لو أن رجلا افتلى فلوا{[46397]} بعد خروج يأجوج ومأجوج لم يركبه حتى تقوم الساعة .
وقوله : { فإذا هي شاخصة الأبصار الذين كفروا } قيل{[46398]} : هي عماد . وقيل{[46399]} : هي إضمار الأبصار ، والأبصار الثانية تبيين لها أي : فإذا أبصار الكافرين قد شخصت عند مجيء الوعد . يقولون { يا ويلنا قد كنا } قبل هذا الوقت في الدنيا { في غفلة من هذا } الذي نرى ونعاين ، { بل كنا ظالمين } أي : بمعصيتنا ربنا وطاعتنا إبليس وجنوده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.