ثم قال تعالى : { إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم }[ 97 ] .
أي : إنكم أيها الكفار والأوثان التي{[46400]} تعبدونها من دون الله وَقُودُ جهنم ، قاله ابن عباس{[46401]} .
وقال مجاهد{[46402]} : حصب جهنم : حطبها .
وقال قتادة وعكرمة{[46403]} : حصب جهنم : يقذفون فيها .
وقال الضحاك{[46404]} : إن جهنم إنما تحصب بهم ، أي : يرمى بهم فيها ، وقرأ علي وعائشة رضي الله عنهما حطب بالطاء{[46405]} .
وعن ابن عباس : { حصب } بالضاد معجمة{[46406]} . والحصب : ما دكيت به النار وأججتها ، والحصب بالصاد غير معجمة{[46407]} : اسم المرمى به في النار .
وقوله تعالى : { إليكم ما تعبدون من دون الله } يخرج من عُزَيرٌ والمسيح والملائكة ، ( ما ) لما لا يعقل ، فهي للأصنام{[46408]} والأوثان/ .
وروي عن ابن عباس أنه قال{[46409]} : لما نزل : { إنكم وما تعبدون من دون الله } الآية ، قال المشركون : أليس قد عبد عزير والمسيح والملائكة وأنت تقول يا محمد أنهم قوم صالحون . فأنزل الله { إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون }[ 100 ] .
وقيل : إن الذي قال هذا هو ابن الزبعري{[46410]} ، وأنزل الله تعالى : { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون }{[46411]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.