الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{لِّيَجۡعَلَ مَا يُلۡقِي ٱلشَّيۡطَٰنُ فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمۡۗ وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ لَفِي شِقَاقِۭ بَعِيدٖ} (53)

قوله تعالى ذكره : { ليجعل ما يلفي الشيطان فتنة }[ 51 ] إلى قوله : { يوم عقيم }[ 53 ] .

المعنى : فعل ذلك من نسخ{[47124]} ما ألقى الشيطان ليجعله فتنة للذين في قلوبهم مرض ، أي : اختبارا للذين في قلوبهم نفاق { والقاسية قلوبهم } هم{[47125]} المشركون الذين قست قلوبهم عن الإيمان فلا تلين ولا ترعوي .

ثم قال تعالى : { وإن الظالمين لفي شقاق بعيد }[ 51 ] .

أي : وإن مشركي قومك لفي خلاف لله ، في أمر{[47126]} بعيد من الحق . والشقاق : أشد العداوة .


[47124]:ع فعلى ذلك بين. في النص من ز.
[47125]:ز: أي.
[47126]:ز: أمره.