الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَۚ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلًا} (44)

ثم قال تعالى{[50080]} : { أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون }[ 44 ] ، أي : يسمعون ما يتلى عليهم ، فيعون أو يعقلون ، ما يعاينون من حجج الله فيفهمون{[50081]} { إن هم إلا كالأنعام }[ 44 ] ، أي{[50082]} ما هم إلا كالأنعام التي لا تعقل ما يقال لها : { بل هم أضل سبيلا }[ 44 ] ، من البهائم لأن البهائم تهتدي{[50083]} لمراعيها ، وتنقاد لأربابها ، وهؤلاء الكفار{[50084]} ، لا يطيعون ربهم ولا يشكرون نعمة من{[50085]} أنهم{[50086]} عليهم .

وقيل ، لأن{[50087]} الأنعام تسيح{[50088]} وتجتنب مضارها{[50089]} .

وقيل : لما كانوا{[50090]} لا ينتفعون بما يسمعون ، كانوا كأنهم لم يسمعوا ولم يعقلوا .


[50080]:"تعالى" سقطت من ز.
[50081]:ز: فيعصون.
[50082]:"أي: ما هما إلا كالأنعام" ساقط من ز.
[50083]:ز: تهدى.
[50084]:ز: الكفرة.
[50085]:ز: ما.
[50086]:بعده في ز: "الله".
[50087]:ز: أن.
[50088]:ز: تسبح.
[50089]:انظر: البحر6/501، وأبو السعود4/140.
[50090]:"لما كانوا" ساقط من ز.