الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدٗا وَلَبِثۡتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ} (18)

ثم قال : { قال ألم نربك فينا وليدا }{[50719]} أي : قال فرعون لموسى حين قال{[50720]} له : أرسل معنا بني إسرائيل-ألم نربك ميتا صغيرا ، في الكلام حذف والتقدير : فلما ذهبا إليه قالا ذلك .

و{[50721]}قوله : / { ولبثت فينا من عمرك سنين }[ 17 ] ، يمن فرعون على موسى بتربيته{[50722]} عنده إلى أن قتل القبطي .

وروى{[50723]}الخفاف{[50724]} عن أبي عمرو " عُمْرك " بإسكان اليم ، وحكى سيبويه فتح العين وإسكان الميم في القسم في " لعمرك " فلا يستعمل في القسم عنده إلا مفتوحا لخفته ، وكثرة استعمالهم له في القَسَم .


[50719]:"قال" سقطت من ز.
[50720]:ز: قيل.
[50721]:"الواو" من "وقوله" سقطت من ز.
[50722]:ز: بتوليته.
[50723]:انظر: البحر7/10، وإملاء ما من به الرحمن2/167.
[50724]:هو زكرياء بن داود بن بكر النيسابوري، أبو يحيى الخفاف: حافظ للحديث مفسر له التفسير الكبير. انظر: تذكرة الحفاظ 2/22، والأعلام 3/80.