ثم قال تعالى{[50624]} : { إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية }[ 3 ] ، أي : إن نشأ يا محمد ننزل عليهم لأجل تكذيبهم لك{[50625]} من السماء آية .
{ فظلت أعناقهم لها خاضعين }[ 3 ] ، أي : فظل القوم خاضعة أعناقهم لها . قال قتادة{[50626]} : معناه{[50627]} لو شاء الله لأنزل آية يذلون بها ، فلا يلوي أحد منهم عنقه إلى{[50628]} معصية الله .
قال ابن جريج{[50629]} : معناه{[50630]} لو شاء{[50631]} لأراهم أمرا من أمره ، لا يعمل أحد بعده بمعصية .
وقيل : المعنى : لو نشاء لأنزلنا عليهم آية تلجئهم إلى الإيمان من غير أن يستحقوا على ذلك ثوابه ولا مدحا{[50632]} ، لأنهم اضطروا إلى ذلك ، ولم يفعله الله بهم{[50633]} ليؤمنوا طوعا . فيستحقوا على ذلك الثواب ، إذ لو آمنوا كرها بآية لم يستحقوا على ذلك الثواب .
وقال{[50634]}مجاهد : أعناقهم{[50635]} : كبراؤهم{[50636]} .
وقال أبو زيد{[50637]} والأخفش{[50638]} : أعناقهم : جماعاتهم ، يقال : جاءني عنق من الناس ، أي : جماعة ، ويقال : جاء في عنق{[50639]} من الناس أي : كبراؤهم . وهذا قول مجاهد{[50640]} .
وقال عيسى بن عمر : خاضعين ، وخاضعة هنا واحد وهو اختيار المبرد . فمن{[50641]} قال : خاضعين رده على المضاف إليه . ومن قال : خاضعة رده على الأعناق لأنهم إذا ذلوا ذلت رقابهم ، وإذا ذلت رقابهم ذلوا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.