الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ لَا يَدۡعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ وَلَا يَقۡتُلُونَ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَلَا يَزۡنُونَۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ يَلۡقَ أَثَامٗا} (68)

قوله تعالى{[50425]} : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر }[ 68 ] ، إلى قوله : { صما وعميانا }[ 73 ] ، أي : والذين يخلصون لله العبادة ، والدعاء ، ولا يقتلون النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، وهو كفر بعد إسلام{[50426]} ، أو زنى بعد إحصان ، أو قتل نفس{[50427]} فيقتل بها ، ولا يزنون فيأتون ما حرم الله .

ثم قال تعالى ذكره{[50428]} : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما }[ 68 ] ، أي : من يفعل / العبادة لغير الله أو يقتل نفسا بغير حق ، أو يزني يلق عذاب الآثام{[50429]} أي : عقابها ، وعقابها : مضاعفة العذاب ، والتخليد في النار مهانا{[50430]} . قال مجاهد وعكرمة{[50431]} : الآثام : واد في جهنم . وسيبويه وغيره{[50432]} من النحويين : يقدرونه بمعنى يلق{[50433]} جزاء الآثام{[50434]} .


[50425]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[50426]:ز: إيمان.
[50427]:ز: نفسا.
[50428]:"تعالى ذكره" سقطت من ز.
[50429]:ز: الإثم.
[50430]:"مهانا" سقطت من ز.
[50431]:انظر: إعراب القرآن للنحاس3/168.
[50432]:انظر: إعراب القرآن للنحاس 3/168.
[50433]:ز: لقي.
[50434]:ز: الإثم.