ثم بينهم فقال : { قوم فرعون ألا يتقون }[ 11 ] ، أي : فقل لهم{[50681]} : ألا يتقون وجاء{[50682]} بالياء ، لأنهم غيب عن المخاطبة .
ودل قوله : { ألا يتقون }[ 10 ] ، على أنهم كانوا لا يتقون ، ودل أيضا على أنه أمر موسى أن يأمرهم بالتقوى ، فهذا من باب الإيماء إلى الشيء بغيره ، لأنه أمره{[50683]} بأن{[50684]} يأتي القوم الظالمين ولم يبين لأي{[50685]} شيء يأتيهم ، فدل قوله { ألا يتقون }[ 10 ] ، لأي شيء يأتيهم وهو الأمر بالتقوى والتقوى اسم جامع للخير كله من الإيمان والعمل . فكأنه قال : أن إئت القوم الظالمين ومرهم{[50686]} بالتقوى فهذا مفهوم الخطاب{[50687]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.