الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَۚ أَلَا يَتَّقُونَ} (11)

ثم بينهم فقال : { قوم فرعون ألا يتقون }[ 11 ] ، أي : فقل لهم{[50681]} : ألا يتقون وجاء{[50682]} بالياء ، لأنهم غيب عن المخاطبة .

ودل قوله : { ألا يتقون }[ 10 ] ، على أنهم كانوا لا يتقون ، ودل أيضا على أنه أمر موسى أن يأمرهم بالتقوى ، فهذا من باب الإيماء إلى الشيء بغيره ، لأنه أمره{[50683]} بأن{[50684]} يأتي القوم الظالمين ولم يبين لأي{[50685]} شيء يأتيهم ، فدل قوله { ألا يتقون }[ 10 ] ، لأي شيء يأتيهم وهو الأمر بالتقوى والتقوى اسم جامع للخير كله من الإيمان والعمل . فكأنه قال : أن إئت القوم الظالمين ومرهم{[50686]} بالتقوى فهذا مفهوم الخطاب{[50687]} .


[50681]:"لهم" سقطت من ز.
[50682]:من "وجاء...يتقون" سقطت من ز.
[50683]:ز: أمرهم.
[50684]:ز: أن.
[50685]:ز: أي.
[50686]:ز: وأمرهم.
[50687]:ز: بالخطاب.