الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ} (22)

وقال{[53469]} : { ولما توجه تلقاء مدين }[ 21 ] ، أي ولما جعل موسى وجهه قبل مدين قاصدا إليها { قال عسى ربي أن يهديني سواء / السبيل{[53470]} }[ 21 ] ، أي قصد{[53471]} الطريق إلى مدين ، ولم يكن يعرف الطريق إلى مدين .

قال{[53472]} : ويروى{[53473]} أنه لما دعا الله بذلك{[53474]} ، قيض{[53475]} له ملكا سدده للطريق وعرفه إياها{[53476]} .

قال ابن عباس{[53477]} : خرج موسى متوجها نحو مدين وليس له علم بالطريق إلا حسن ظنه بربه ، فإنه قال : { عسى ربي أن يهديني سواء السبيل }{[53478]} .

قال ابن جبير{[53479]} : خرج موسى من مصر إلى مدين وبينهما مسيرة ثمان ، فلم{[53480]} يكن له طعام إلا ورق الشجر . قال : { فخرج منها خائفا يترقب }[ 20 ] ، فما وصل إليها حتى وقع خف قدمه وكان بمدين يومئذ قوم شعيب{[53481]} .


[53469]:ز: ثم قال.
[53470]:"السبيل" سقطت من ز.
[53471]:"أي قصد" سقطت من ز.
[53472]:"قال" سقطت من ز.
[53473]:ز: وروى.
[53474]:ز: لذلك.
[53475]:بعده في ز: الله.
[53476]:انظر: ابن جرير20/53.
[53477]:انظر: زاد المسير6/212.
[53478]:انظر: ابن جرير20/53.
[53479]:انظر: ابن جرير20/53، والقرطبي13/266.
[53480]:ز: ولم.
[53481]:انظر: معجم الألفاظ والأعلام القرآنية، ص269.