قوله تعالى ذكره : { جنات عدن يدخلونها يحلون }33 إلى قوله : { من نصير } 37
أي : بساتين إقامة لا زوال منها ، يدخل هؤلاء المتقدمون ذكرهم ، على ما ذكرنا من الاختلاف في الآية التي قبلها ، ورجوع الضمير على الكل أو على البعض .
ثم قال : { يحلون فيها من أساور من ذهب } أي : يلبسون ذلك في هذه البساتين .
وأساور جمع الجمع واحدة أسورة ، وواحد أسورة سوار وسوار لغتان فيه . وحكي إسوار وجمعه أساوير{[56225]} وفي حرف أبي : " أساوير " {[56226]} على هذا المعنى .
وقال بعض أهل اللغة قوله : { من عبادنا } عام في النساء والرجال ، وقوله : { يحلون فيها } يعني به النساء خاصة ، وهو غلط لأنه كان يجب أن يقول يحلين ، ولكن هو للرجال .
ويجوز أن يكون لهما جميعا فيغلب المذكر على المؤنث{[56227]} .
ثم قال : { ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير } من خفض فعلى العطف على " أساور " ومن نصب{[56228]} فعلى موضع " أساور " .
وروي أن كل واحد يحلى في يده ثلاث أسورة : واحد من فضة ، وآخر من ذهب وآخر من لؤلؤ ، والذهب في الوسط في كل يد{[56229]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.