ثم قال تعالى : { وهم يصطرخون فيها } أي : يستغيثون فيها ويضجون{[56255]} ، يسألون الرجعة إلى الدنيا ليعملوا صالحا ، فيقال لهم : { أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر } .
قال ابن عباس : هو أربعون سنة أعذر الله فيه لابن آدم{[56256]} ، وقاله مجاهد{[56257]} .
وقال مسروق{[56258]} : إذا بلغ أحدكم أربعين سنة فليأخذ حذره من الله جل ثناؤه{[56259]} .
وقيل : وهو ثماني عشر سنة{[56260]} .
وعن ابن عباس أيضا : إنها ستون سنة{[56261]} ، وهو قول علي بن أبي طالب{[56262]} .
وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة نودي أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله تعالى ذكره : أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر " {[56263]} .
وروى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لقد أعذر الله في العمر إلى صاحب الستين سنة والسبعين " {[56264]} .
قال ابن زيد : هو محمد صلى الله عليه وسلم وقرأ{[56265]} : { هذا نذير من النذر الأولى{[56266]} } وقيل : هو الشيب{[56267]} .
والمعنى عمرتهم هذا العمر فلم تتعظوا ولم تعملوا ولم تؤمنوا .
ثم قال : { فذوقوا } أي : عذاب جهنم .
{ فما للظالمين من نصير } أي : ما لهم من ينصرهم من عذاب الله فيستنقذهم منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.