الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَءَايَةٞ لَّهُمُ ٱلَّيۡلُ نَسۡلَخُ مِنۡهُ ٱلنَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظۡلِمُونَ} (37)

ثم قال تعالى{[56636]} : { وآية لهم الليل نسلخ منه النهار } أي : وعلامة أيضا لهم على قدرة الله{[56637]} ، وتوحيده الليل ينزع منه ضياء النهار .

{ ومن } هنا{[56638]} بمعنى ( عن ) أي : ينزع عنه ضياء النهار ، ومثله : { فانسلخ منها }{[56639]} أي/ عنها وتركها .

وقوله : { فإذا هم مظلمون } أي : صاروا في ظلمة .

وقال قتادة : معناه يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل{[56640]} .

وهذا بعيد في التأويل ليس هذا موضعه ولا يدل عليه الكلام . وحقيقة سلخت : أزلت الشيء من الشيء وخلصته منه حتى لم يبق منه شيء .


[56636]:ساقط من ب
[56637]:ب: "الله سبحانه"
[56638]:ب: "هاهنا"
[56639]:الأعراف: آية 175
[56640]:انظر: جامع البيان 23/5، وتفسير ابن كثير 3/572 والدر المنثور 7/5