الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِن كُلّٞ لَّمَّا جَمِيعٞ لَّدَيۡنَا مُحۡضَرُونَ} (32)

قوله تعالى ( ذكره ) {[56607]} : { وإن كل لما جميع لدينا محضرون }31 إلى قوله : { في فلك {[56608]} يسبحون }39 .

أي : الكل محضرون يوم القيامة .

و " ما " زائدة عند أبي عبيدة والتقدير : وإن كل لجميع محضرون {[56609]} .

و " إن " مخففة من الثقيلة وكل مبتدأ ( والجميع ) {[56610]} الخبر {[56611]} .

ويجوز/ أن يكون جميع بدلا من ما ، أو نعتا لها ، والتقدير : وإن كل {[56612]} لخلق أو لبشر جميع ، وحسن كون " ما " لذلك لأن من يعقل وما لا يعقل أن يحضر يوم القيامة من بهيمة وإنسان .

ومن شدد {[56613]} فهي بمعنى إلا {[56614]} . حكى سيبويه : سألتك بالله لما فعلت ، بمعنى إلا فعلت {[56615]} .

وأنكر الكسائي هذا {[56616]} .

وقال الفراء : المعنى لمن ما جميع ، ثم أدغم وحذفت إحدى الميمات تخفيفا كما يقال : ( علماء بنو فلان ) فيحذفون ويدغمون والأصل : على الماء {[56617]} .


[56607]:ساقط من ب
[56608]:نفسه
[56609]:انظر: مجاز أبي عبيدة 2/160 وفتح القدير 4/368
[56610]:هكذا في أ وفي ب تأكلت والصواب: "لما جميع"
[56611]:انظر: مشكل الإعراب لمكي 2/602 والبيان لابن الأنباري 2/294 والجامع للقرطبي 15/24
[56612]:ب: "لكل"
[56613]:قرأ بن عامر وعاصم وحمزة: "وإن كل لما" بتشديد لما انظر: الكشف لمكي 2/215 والجامع للقرطبي 15/24
[56614]:انظر: الكشف 2/215
[56615]:انظر: إعراب النحاس 3/393 ومشكل الإعراب لمكي 2/603 والجامع للقرطبي 15/24
[56616]:انظر: معاني الفراء 2/377 وإعراب النحاس 3/393 والجامع للقرطبي 15/24، والبحر المحيط 7/334 حيث قال الكسائي: "لا أعرف جهة لما في التشديد في القراءة"
[56617]:انظر: معاني الفراء 2/377 وإعراب النحاس 3/393 ومشكل الإعراب 2/603