ثم قال تعالى : { وأنذرهم يوم الأزفة } أي : وأنذر يا محمد مشركي العرب وحذرهم من يوم الأزفة ، يعني : يوم القيامة . وسميت {[59530]} آزفة لقربها . يقال أزف الشيء إذا قرب .
ثم قال : { إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين } .
قال قتادة : ارتفعت القلوب {[59531]} في الحناجر من المخافة {[59532]} .
فلا هي تخرج ولا تعود في أمكنتها {[59533]} {[59534]} .
و{ لدى } ، بمعنى {[59535]} : عند .
{ كاظمين } : مفتاظين لا شيء يزيل غيظهم {[59536]} .
{ ما للظالمين من حميم } ، أي : من قريب ( ولا صديق ) {[59537]} يحتج عنهم فيزيل عظيم {[59538]} ما نزل بهم .
{ ولا شفيع } يشفع لهم عند ربهم عز وجل فيما يشفع فيه .
قال الحسن : استكثروا من الأصدقاء المؤمنين ، فإن الرجل منهم يشفع في صديقه وقريبه ، فإذا رأى {[59539]} الكافر ذلك قال : ما لنا من شافعين ولا صديق حميم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.