قال الله جل ذكره : { فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا } .
قال مجاهد : أرسل ريحا شديدة ( السموم ) عليهم{[60187]} .
وقال قتادة والسدي : ريحا صرصرا{[60188]} : باردة{[60189]} ) ، وزاد السدي : ذات صوت{[60190]} . وقال أبو عبيدة : ريحا{[60191]} شديدة الصوت عاصفة{[60192]} .
وأصل الصر في كلام{[60193]} العرب : البرد .
قال ابن القاسم{[60194]} : قال مالك : سئلت امرأة من بقية قوم عاد يقال لها : هرطة{[60195]} : أي{[60196]} عذاب الله أشد ؟ قالت : كل عذاب الله شديد ، وسلامته ورحمته : ليلة لا ريح فيها ، ولقد رأيت العير تحملها{[60197]} الريح فيما بين السماء والأرض .
ويقال : ما فتح عليهم إلا مثل حلقة الخاتم ، ولو فتح عليهم مثل منخر الثور{[60198]} لأكسبت الأرض{[60199]} .
قال ابن عباس : نحسات : متتابعا . وقال مجاهد : نحسات : مشائم .
وقال قتادة : نحسات : ( مشائم نكدات{[60200]} ) .
وقال ابن زيد : نحسات : ذات شر ، ليس فيها من الخير شيء .
وقال الضحاك : نحسات : شداد{[60201]} .
{ لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا } ، أي : عذاب الهوان في الدنيا .
{ ولعذاب الآخرة أخزى } أي : أشد ( هوانا ) .
{ وهم لا ينصرون } أي : لا ينصرهم ناصر من عذاب الله فينقذهم{[60202]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.