الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغٞ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (36)

ثم قال تعالى { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } أي : وإما يلقين الشيطان – يا محمد – في نفسك وسوسة من العزيمة{[60427]} على مجازاة المسيء بإساءته فاستجر بالله واعتصم به من عمل الشيطان .

{ إنه هو السميع } لاستعاذتك واستجارتك به .

{ العليم } بما ألقى الشيطان في نفسك من نزعاته هذا قول السدي وقال ابن زيد : هو الغضب{[60428]} .


[60427]:(ت): العزمة.
[60428]:انظر: جامع البيان 24/76.