الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَٱعۡلَمۡ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا ٱللَّهُ وَٱسۡتَغۡفِرۡ لِذَنۢبِكَ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مُتَقَلَّبَكُمۡ وَمَثۡوَىٰكُمۡ} (19)

ثم قال : { فاعلم أنه لا إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } [ 20 ] أي : فاعلم يا محمد أنه لا معبود تصلح له العبادة إلا الله ، واسئل ربك الستر على ذنبك وعلى ذنوب{[63552]} المؤمنين والمؤمنات .

ثم قال : { والله يعلم متقلبكم ومثواكم } [ أي ] : {[63553]} يعلم أعمالكم في تصرفكم وفي سكونكم لا يخفى عليه شيء .

وقيل المعنى : يعلم متصرفكم ومثواكم في الدنيا والآخرة ، ومخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم{[63554]} هنا هي مخاطبة لأمته ، والفاء في قوله : " فاعلم " جواب المجازات ، و التقدير : قد بينا أن الله واحد ، فاعلم .


[63552]:ح: "الذنوب".
[63553]:ساقط من ح.
[63554]:ع: "عليه السلام".