الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

ثم قال : { أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم } [ 15 ] .

أي : أفمن كان على برهان وحجة وعلم ويقين من أمور{[63461]} ربه فهو يعبده على بصيرة كمن حسن له الشيطان قبيح عمله فرآه حسنا ، [ فتمادى ]{[63462]} عليه ، وهي{[63463]} عبادتهم الأوثان التي زين لهم الشيطان عبادتها ، فتمادوا على ذلك .

{ واتبعوا أهواءهم } .

أي : ما دعتهم{[63464]} إليه أنفسهم ، وما{[63465]} سول لهم الشيطان بغير حجة ولا برهان ولا علم ولا يقين .

قال قتادة : أفمن كان على بينة من ربه وهو محمد صلى الله عليه وسلم كمن{[63466]} زين له سوء عمله : المشركون{[63467]} .


[63461]:ع : "أمر".
[63462]:ع وح: "فتمادا": وهو خطأ.
[63463]:ع: "وهو".
[63464]:ع: "دعته".
[63465]:ساقط من ع.
[63466]:ع: "أفمن".
[63467]:انظر : البحر المحيط 8/78.