قوله : ( اِنَّمَا وَليُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالذِينَ ءَامَنُوا ) الآية [ 57 ] .
هذه الآية راجعة إلى ما تقدم( {[16935]} ) من تحذير الله المؤمنين أن يتخذوا اليهود والنصارى أولياء فأعلمهم في هذه [ الآية ]( {[16936]} ) أن الذي هو وليهم الله ورسوله والذين آمنوا( {[16937]} ) .
وقيل : نزلت في عبادة بن الصامت حين تبرأ من ولاية( {[16938]} ) يهود( {[16939]} ) .
وقال : الكلبي : بلغنا أن عبد الله بن سلام ورهطاً من مسلمي أهل الكتاب أتوا النبي عند صلاة الظهر ، فقالوا : يا رسول الله ، بيوتنا قاصية( {[16940]} ) ، ولا نجد متحدثاً( {[16941]} ) دون المسجد ، وإنَّ قومنا لَمَّا رأونا صَدَّقْنا الله ورسوله وتركنا دينهم ، أظهروا لنا العداوة ، وأقسموا ألا يخالطونا ولا( {[16942]} ) يجالسونا ، فشق ذلك علينا . فبينما هم يشكون ذلك إلى النبي حتى نزلت ( اِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) الآية ، فلما قرأها( {[16943]} ) رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم قالوا : رضينا بالله ورسوله والمؤمنين أولياء ، وأذن بلال بالصلاة( {[16944]} ) ، فخرج رسول الله والناس يصلون بين قائم وراكع وساجد ، وإذا هو بمسكين يسأل ، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : هل أعطاك أحد شيئاً ؟ قال( {[16945]} ) : نعم ، قال : ماذا ؟ قال : خاتم من فضة ، قال : مَن أعطاكَ ؟ قال : ذلك الرجل القائم ، فإذا هو عليّ ، قال : على أي : حال أعطاك ؟ قال : أعطانيه وهو راكعٌ( {[16946]} ) . فزعموا أن رسول الله كبَّر عند ذلك( {[16947]} ) .
قوله( {[16948]} ) : ( الذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُوتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) .
قيل : هو علي بن أبي طالب ، تصدق وهو راكع( {[16949]} ) . قال السدي مرَّ به سائل –وهو راكع- فأعطاه خاتمه . وقيل : عنى( {[16950]} ) به( {[16951]} ) جميع المؤمنين( {[16952]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.