قوله : ( وَحَسِبُوا أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ ) الآية [ 73 ] .
المعنى : وظن هؤلاء الذين أُخِذَ ميثاقهم أنه( {[17226]} ) لا يكون لهم من الله ابتلاء " واختبار بالشدائد من العقوبات ، ( فَعَمُوا وَصَمُّوا ) أي : عن الحق والوفاء بالميثاق الذي أخذ عليهم( {[17227]} ) . و( كثير ) بدل من المضمر( {[17228]} ) . وقيل : هو تأكيد كما تقول : " رأيت قومك ثلثهم( {[17229]} ) " وقيل : رفعه على إضمار مبتدا( {[17230]} ) ، [ و ]( {[17231]} ) المعنى : العمى كثير منهم( {[17232]} ) وقيل : التقدير : العمى والصم منهم كثير( {[17233]} ) . وقيل هو على لغة من قال : " أكلوني البراغيث " ، فيرتفع ( كثيرٌ ) ب[ عَموا وصَمُّوا ]( {[17234]} ) . ويجوز –في غير القرآن- النصب على أنه نعت لمصدر محذوف( {[17235]} ) .
( و )( {[17236]} ) قال مجاهد : ( هم )( {[17237]} ) اليهود خاصة( {[17238]} ) وقيل : المعنى : وحسبوا ألا يكون اختبار( {[17239]} ) ، لقولهم : ( نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ )( {[17240]} ) ، فعموا عن الحق وصموا( {[17241]} ) .
( ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا كَثِيرٌ مِّنْهُمْ ) أي : لم يعلموا بما سمعوا ، ولا انتفعوا بما رأوا من الآيات فكانوا بمنزلة العُمْيِ الصُّم( {[17242]} ) .
وقيل : معنى ( ثُمَّ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ) : ثم( {[17243]} ) بعث الله محمداً( {[17244]} ) يخبرهم( {[17245]} ) أن الله يتوب عليهم إن تركوا الكفر وآمنوا ، ( ثُمَّ عَمُوا وَصَمُّوا ) أي : لم ينتفعوا بما قيل لهم( {[17246]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.